وقد شاركت السيدة الوزيرة خلال اقامتها هناك في افتتاح قمة الساحل لمجموعة الخمس, وهي منظمة مشكلة من كل من موريتانيا, و النيجر, ومالي, وبوركينا فاسو وتشاد. وتاتي مشاركة الوزيرة بدعوة من بوركينا فاسو الرئيسة الدورية الحالية للمنظمة ومن الدولة المضيفة موريتانيا وهي الأولى من نوعها لوزير اسباني يحضر هذه القمة. وفي مداخلتها امام القمة, اكدت السيدة الوزيرة التزام اسبانيا مع الساحل والتي تعتبر منطقة ذات اولوية بالنسبة لأسبانيا والتي تبذل فيها منذ سنوات عديدة جهود وموارد مالية وبشرية.
كما اتيح للسيدة الوزيرة عقد لقاءات واجتماعات مع كبار المسئولين هنام منهم رئيس مفوضية الأتحاد الأفريقي Moussa Faki ومع السكرتير الدائم لقمة الساحل G5 Maman Sambo Sidikou ومع الممثل الخاص لغرب افريقيا والساحل التابع للأمم المتحدة Mohamed Ibn Chambas وكذلك مع نظرائها في النيجر Kalla Ankurao و مالي Tiébilé Dramé
وقد افتتحت السيدة الوزيرة الجمعية العامة الأولى لتحالف الساحل مع نظيرها الفرنسي Jean-Yves Le Drian وموفوضة الأتحاد الأوروبي للمنظمات الدولية Jutta Urpilainen والتي عقدت معها لاحقا اجتماعا ثنائيا. ويسعى التحالف الذي انشىء عام 2017 الى تحسين وتطوير الأستراتيجيات وعمليات التنمية في منطقة الساحل وخاصة في المناطق غير الآمنة ذات معدلات الفقر العالية.
وقد اصبحت اسبانيا, من خلال الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية AECID جزءا من هذه المجموعة عام 2018 والتي تضم 12 عضوا آخر (فرنسا ، ألمانيا ، الاتحاد الأوروبي ، بنك الاستثمار الأوروبي ، البنك الدولي، بنك التنمية الأفريقي ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، إيطاليا ، المملكة المتحدة ، لوكسمبورغ ، هولندا والدنمارك) ، بالإضافة إلى 10 دول أخرى ومنظمات بصفة مراقبة. وكانت اسبانيا قد اعلنت خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في ديسمبر 2018 ، بتقديم مساهمة في برنامج G5 الساحل بقيمة 85 مليون يورو لتنفيذ 35 مشروع تعاون جديد.
واخيرا, يجب الأشارة الى اهمية زيارة السيدة الوزيرة في علاقاتها الثنائية مع موريتانيا حيث تعتبر الدولة ذات اولوية بالنسبة للتعاون الأسباني, وخلال لقائها مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني, نقلت السيدة الوزيرة تقدير بلادها لجهود موريتانيا في استقرار المغرب العربي والساحل وللتعاون في مجال الهجرة ومكافحة الأرهاب.
ان التزام اسبانيا مع هذا البلد المجاور والذي تلعب فيه جزر الكناري دورا حيويا مهما هو التزام طويل الأجل. وخلال لقائها مع رئيس الوزراء اسماعيل ولد بده ونظيرها الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد بمواصلة الدفاع عن اهمية موريتانيا بالنسبة للأتحاد الأوروبي والتي ابرمت معها اتفاقية صيد مهمة, وكذلك تشجيع الشركات الأسبانية في المساهمة في تنشيط التنمية الأقتصادية للبلاد.
وقامت السيدة الوزيرة في الختام بزيارة الى وحدة الحرس المدني الأسباني المنتشرة في مدينة نواديبو الساحلية منذ اكثر من عشر سنوات وكذلك زيارة فريق التحقيق التحقيق التابع للشرطة الوطنية الأسبانية الذي يتعاون مع السلطات الموريتانية في السيطرة على الهجرة.